حملَ شعارُ عاشوراءَ القطيفِ للعامِ الهجريِّ ألفٍ وأربعِمِئةٍ وأربعينَ معنى الانتظارِ، فكانَ الانتظارُ بلونِ الشمسِ يُشْرِقُ في وجهِ الظلمِ حينَ ينادي الـمُنْتَظَرُ ساعةَ ظهورِهِ طالبًا بثاراتِ الإمامِ الحسينِ عليهِ السلامُ، وساعيًا إلى نشرِ العدلِ بعدَ طولِ انتظارِ.
ومنْ روحيّةِ هذا الشعارِ، قامَ الـمُنْتَظِرونَ في القطيفِ بتعبِئَةِ نفوسِهِمْ والقلوبِ بمعانيهِ، وحَـمَلُوها راياتٍ تَدُلُّ على صاحبِ المناسبةِ أبي عبدالله الحسينِ عليهِ السلامُ، وتدعو للإمامِ المهديِّ عجلَ الله تعالى فرجَهُ الشريفُ بالظهورِ.
تلكَ الراياتُ خرجتْ منْ حدودِها المعنويِّ التي لَبِسَتْهَا القلوبُ، لترفرفَ في منطقةِ القطيفِ كلِّها، المنطقةِ التي اتّشحَتْ بالسوادِ إيذانًا باستقبالِ أعظمِ مناسبةٍ في التاريخِ.
اعتلتْ الرياتُ والشّعاراتُ الشرفاتِ والأسطحَ، ووصلتِ البيوتَ بعضَها ببعضٍ، داعيةً بغيرِ نَفيرٍ إلى إعلانِ انطلاقةِ أيامِ العزاءِ، عزاءِ الذينَ قضَوا صرعى فوقَ رمالِ الطفوف.
وللطفوفِ حكايةُ الريحِ ساعةَ الهاجرةِ، تَلْفَحُ وجهَ الراياتِ تلكَ في القطيفِ، فَتَمِيْلُ معها، وتَسْتَنْطِقُها لتعكسَ ما كُتبَ عليها منْ شعاراتٍ، ولتكونَ مدرسةً حيَّةً، يجتمِعُ فيها الصغيرُ والكبيرُ، يأخذونَ منْ نَـمِيْرِها كلَّ معاني العزةِ والكرامةِ والإباءِ، ويستفيدونَ منها وافرَ الـمَعَارِفِ في شتّى ميادينِ الثقافةِ والفكرِ.
لبستِ القطيفُ ثوبَها الأسودَ، فإنَّا مُنْتَظِرون.
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ حسين الخشن
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
السيد عباس نور الدين
الشيخ علي آل محسن
الشيخ مرتضى الباشا
محمود المؤمن
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
لمن يكتب الفيلسوف؟
عقيدتنا في الدعوة إلى الوحدة الإسلامية
{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ودعوى احتباس الوحي (1)
المذهب الربوبي: مفهومه ودوافع اعتناقه (3)
التغيير المجتمعي، مراحله ومعالمه وأدبيّاته: مطالعة في ضوء القرآن الكريم (3)
كيف يتذكر الدماغ الأحداث؟
حول الارتباط الصحيح بأهل البيت عليهم السلام
دورة للإسعافات الأوليّة في برّ سنابس
المذهب الربوبي: مفهومه ودوافع اعتناقه (2)
التغيير المجتمعي، مراحله ومعالمه وأدبيّاته: مطالعة في ضوء القرآن الكريم (2)