
مقا - وعى: كلمة تدلّ على ضمّ شيء، ووعيت العلم أعيه وعيًا.
وأوعيت المتاع في الوعاء أوعيه. وأمّا الوعى: فالجلبة والأصوات، وهو عندنا من باب الإبدال، والأصل الغين.
مصبا - وعيت الحديث وعيًا من باب وعد: حفظته وتدبّرته، وأوعيت المتاع في الوعاء. والوعاء: ما يوعى فيه الشيء، أي يجمع، وجمعه أوعية. وأوعيته واستوعيته لغة في الاستيعاب وهو أخذ الشيء كلّه.
العين 2/ 272- وعى يعي وعيًا، أي حفظ حديثًا ونحوه. ووعى العظم إذا انجبر بعد كسر. وأوعيت شيئًا في الوعاء وفي الإعاء، لغتان. والواعية: الصراخ على الميّت، ولم أسمع منه فعلاً. والوعوعة: من أصوات وبنات آوى، وخطيب وعوع: نعت له حسن. ورجل وعواع: نعت له قبيح أي مهذار، والمصدر الوعواع لا يكسر على وعواع كراهية للكسر على الواو.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو حفظ مع احتواء، بأن يحفظ شيء بجعله في ضمن شيء آخر واستيلائه كالظرف. مادّيًّا كان أو معنويًّا.
ومن مصاديقه: حفظ العلم وجعله في القلب مستقرًّا. وحفظ المتاع في محلّ. وحفظ الحديث في الحافظة، وحفظ المال في الوعاء.
وأمّا مفاهيم - الضمّ، والتدبّر، والجمع، والاستيعاب، والجبر: فمن آثار الأصل ولوازمه في موارده المختلفة.
وأمّا الوعوعة والوعواع: فمن باب حكاية الأصوات.
{فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ} [يوسف : 76]. والظاهر أنّ الوعاء في الأصل مصدر جعل اسمًا لما يكون ظرفًا للشيء حتّى يحفظ فيه، والجمع أوعية.
{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة : 11 ، 12]. إنّ الأذن صفة كالجنب بمعنى المطّلع الراضي الموافق، وغلب استعماله في الجارحة المخصوصة وهي حاسّة السمع والاطّلاع. والواعية صفة بمعنى الحافظ للشيء بحيث يكون مستوليًا عليه كالظرف.
والمراد هنا الأذن الروحانيّ، وهو النفس بلحاظ الاطّلاع وكونه مدركًا وحافظًا وضابطًا للتذكّرات المستفادة من الطغيان في الماء ووقوع هلاك للمخالفين، ثم النجاة للمؤمنين.
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى} [المعارج : 15 - 18] . {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ} [الانشقاق : 22، 23] الإيعاء: جعل الشيء في وعاء وحفاظ، ويلاحظ في الصيغة وهي الإفعال النظر إلى جهة الصدور من الفاعل.
فيراد في الآية الأولى: جمع المال وما يتعلّق بالدنيا ثمّ جعله في حفاظ ووعاء وإبقاؤه كذلك من دون استفادة وأخذ نتيجة روحانيّة منه: على خلاف جريان الحياة، فإنّ الحياة الدنيا مقدّمة ومزرعة ووسيلة يتوسّل بها إلى الحياة الآخرة، وليست في نفسها مطلوبة ومقصودة، وهذا خسران عظيم.
وفي الآية الثانية: يراد إحاطته وعلمه تعالى بما يجعلون من برنامج الكفر والتكذيب في حفاظ وخفاء في سرائرهم، مع أنّ اللّه تعالى لا يخفى عليه أدنى شيء من أمورهم وتدابيرهم وسوء نيّاتهم، وهو القادر بما شاء وكيف يشاء، ولا يعجزه شيء في السماوات والأرض، وبيده أزمّة الأمور.
__________________
الموعظة بالتاريخ
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
كلام عن إصابة العين (1)
الشيخ محمد هادي معرفة
الدلالة الصوتية في القرآن الكريم (1)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (7)
محمود حيدر
مجلس أخلاق
الشيخ حسين مظاهري
معنى (كتب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ما الحيلة مع أقاويل النّاس؟
الشيخ علي رضا بناهيان
مناجاة الزاهدين(5): وَتَوَلَّ أُمُورَنَا بِحُسْنِ كِفَايَتِكَ
الشيخ محمد مصباح يزدي
إعداد المراهقين والمراهقات قبل مرحلة البلوغ يساعدهم على تجاوز الاضطرابات النفسية المصاحبة لها
عدنان الحاجي
أمّ البنين: ملاذ قلوب المشتاقين
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
العدد الأربعون من مجلّة الاستغراب
الموعظة بالتاريخ
كلام عن إصابة العين (1)
الدلالة الصوتية في القرآن الكريم (1)
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (7)
التحوّل التعليميّ في عصر الذكاء الاصطناعيّ
مجلس أخلاق
الزهراء (ع) نموذج المرأة المسلمة
معنى (كتب) في القرآن الكريم
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ