
كان المرحوم الحاجّ الميرزا السيّد علي القاضي (رض) وهو أستاذ العلامة الطباطبائي وغيره من أساتذتنا، يضرب مثالًا لطيفًا وجميلًا حيث كان يقول:
عندما يختار سالكُ طريقِ الله السكوتَ، فبواسطة هذا السكوت كأنّه ترك شوائب النفس تترسّب، ففيما مضى كانت المياه تصل عبر القنوات، وكان الناس يرمون الماء الملوّث في الخزّان والأحواض، ثمّ يتركونها مدّةً من الزمن إلى أن تترّسب الجزيئات والقاذورات وعندها يصبح الماء صافيًا فيستعملونه.
ينبغي على السالك أن يكون ساكتًا وهادئًا بالتأكيد لتترسّب رواسبه، فلو كان ماء الحوض أو ماء الخزّان في حالة حركةٍ دائمةٍ فإنّه لن يترسّب أبدًا وسيبقى ملوّثًا
وبالتالي حتّى تترسّب تلك الشوائب والقاذورات الكامنة في النفس ينبغي بالتأكيد أن يكون الإنسان هادئًا، والهدوء إنّما يحصل بواسطة السكوت، فالسكوت يُسكِّن هذه المياه، فتترسّب جميع الشوائب، ثم تتحجّر بحول الله وقوّته.
يعني: إذا ترسّبت هذه الشوائب، ولكنّها لم تتحجّر بعد، فلو ضرب الإنسان الماء بالعصا مرّتين فسوف تتوحّل المياه مرّتين، وأمّا إذا استمرّ على تلك الحال واستقام فسوف تتحجّر تلك الشوائب.
إنّ تلك الأحجار التي نراها اليوم على صورة طبقةٍ في الأنهار والبحار والجبال، كانت في السابق طينًا ووحلًا، وعندما استقرّت تحجّرت وتحوّلت إلى حجارةٍ لا يُمكن أن تتحرّك بأيّ وجهٍ من الوجوه.
وعندها حينما تتحرّك النفس تكون قد حرّكت ماءً صافيًا، ويكون ذلك الشيطان قد تحجّر هناك، ولم يعد قابلًا للحركة، لأنّ الشيطان يعني: الشوائب، الشيطان يعني: القذارة التي تحجّرت ولم تعد قابلةً للحركة.
السكوت يُؤدّي إلى تحجّر شيطان الإنسان ولذا قال النبي: "مَا مِن آدميٍّ إلّا ومَعهُ شيطانٌ"، قيل: يا رسول الله! ومعك شيطانٌ أيضًا؟ فقال: "نعم، ولكِنَّ شَيطاني أَسلَمَ بِيَدي".
إذ لو لم يكن للنبيّ نفسٌ، لما أصبح صاحب مقاماتٍ، فهذا الشيطان إنّما أوجده الله العليّ الأعلى، وله نموذجٌ وظهورٌ جعله الله في جميع النفوس، وهو موجودٌ في النبيّ أيضًا، ولكنّ النبي تغلّب على هذا الشيطان وجعله مُسلّمًا لأمره.
فللنّبي نفسٌ ولكنّه أحسن استغلال نفسه، ولم يُسئ استغلالها، ولكن إذا ترك الإنسان العنان للشيطان وأودع نفسه له وسلَّمَه نفسه إليه، فهنا يكون قد خرّب العمل.
حقيقة التوكل على الله
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
من عجائب التنبؤات القرآنية
الشيخ جعفر السبحاني
تسبيحة السيدة الزهراء (ع)
الشيخ شفيق جرادي
المثل الأعلى وسيادة النموذج بين التفاعل والانفعال الزهراء (ع) أنموذجًا (3)
إيمان شمس الدين
معنى (عول) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
(التّردّد) مشكلة التسويف، تكنولوجيا جديدة تساعد في التغلّب عليها
عدنان الحاجي
الموعظة بالتاريخ
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
كلام عن إصابة العين (1)
الشيخ محمد هادي معرفة
الدلالة الصوتية في القرآن الكريم (1)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (7)
محمود حيدر
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
محفّز جديد وغير مكلف يسرّع إنتاج الأوكسجين من الماء
حقيقة التوكل على الله
من عجائب التنبؤات القرآنية
فاطم حلّ نورها
محاضرة في مجلس الزّهراء للدّكتور عباس العمران حول طبّ الأطفال حديثي الولادة
تسبيحة السيدة الزهراء (ع)
المثل الأعلى وسيادة النموذج بين التفاعل والانفعال الزهراء (ع) أنموذجًا (3)
(الكمال المزيّف) جديد الكاتبة سوزان آل حمود
لـمّا استراح النّدى
شتّان بين المؤمن والكافر