ماذا أطل عوالم التكوين فتجلببت آفاقها بشجون هل قامت الأخرى فأظلم أوجها ووهى الزمان وأهله بمنون

يا سائرًا زائرًا إلى طوس مشهد طهر وأرض تقديس أبلغ سلامي الرضا وحط على أكرم رمس لخير مرموس

على الكره ما فارقت أحمد وانطوى عليه بناء جندل ورزين وأنزلته بيتًا خسيسًا متاعه وإني على رغمي به لضنين

إنَّ تِلْكَ الْقُلُوبَ أقْلَقَها الْوَجْدُ وَأدْمى تِلْكَ الْعُيُونَ بُكاها كانَ أنْكَى الْخُطُوبِ لَمْ يُبْكِ مِنّي مُقْلَةً لكِنِ الْهَوى أبْكاها

سرْ حَثِيثاً يَا رَاكِباً شَدْقَمِيَّة1 زُرْ حُسَيْناً فِي كَرْبَلاءَ العَلِيَّه فَإِذَا نَارُ طُورٍ لَمَعَتْ فَاخْلَعْ فَثَمَّ الحَضِيرَةُ القُدْسِيَّه

أَحِنُّ يَا صَحْبُ لِلْقَبْرِ الَّذِي انْدَلَقَتْ مِنْهُ الحَيَاةُ فَلَيلُ الشَّوقِ يَفْتِكُ بِي وَجْهِي مَلامِحُهُ مُنْذُ الغِيَابِ تَشِي بِالسُهْدِ وَالحُزْنِ وَالتَحْنَانِ وَالتَّعَبِ

نزالُ الضِّمَادِ يَكِرُّ نزيفا ويعلنُ وسطَ الدماءِ حروفا ويَرفعُ في نشرةِ الرمحِ إنَّ السراب أخيرًا سيخسرُ كل الضفافِ ويكسَبُ ثغرُ العطاشى الرهانَ

لم تزل ترغِم الطغاةَ على أن يحذروا الشمس لو بدت مستقيلة والمحبونَ أولوك إلى أن صرتَ رهنًا إلى الدموعِ الكسولة

أهل البيت أمان لأهل الأرض ، ولو لا الحجّة لساخت الأرض بأهلها ، لكن المفارقة أن دم الحسين عليه السلام كان هو الأمان لأمة انحرفت حتى استحقت عذاب الاستئصال ، فقدّم نفسه الشريفة ليأمن أهل الأرض ..

خيم الليل وحشة وذهولا يملأ الخدر ندبة وعويلا والخيام المسلبات تهاوت فاللظى لم تدع بهن سدولا واليتيمات

على كفّهِ سقطتْ كربلاءْ فأطلقَ هامتَها في السّماءْ على خدِّها لطمةُ الافتجاعِ وفي عينِها حمرةٌ من دماءْ ولكنها قد سرتْ والخلودُ

بالشوقِ مشغولةٌ –ولهى- وبالأملِ بيضُ النوايا، وكُلّي فيك في شُغُلِ ألملمُ الدمعَ مُذ عامٍ أُزمزمهُ كيما يسيلُ كفيض العارضِ الهَطِلِ