كل دليل على الحق فهو ينذر من يخالفه بالعقوبة، وكل رسول من عند اللَّه تعالى فهو يحمل معه الدليل على رسالته، ولكن الأدلة والرسل لا ينتفع بها إلا من كان الحق ضالته يأخذه أنّى وجده، ولو كان فيه ذهاب نفسه، أما من لا يرى في الدين والحق والإنسانية إلا مصلحته ومنافعه، أما هذا فهو عدو الأدلة والبراهين، والأنبياء والمصلحين، فكيف ينتفع بها ويؤمن بمبادئها؟
والحق إن الفساد ينتشر في الأرض بمقدار ما للمجرمين من قوة، ويتضاعف كلما تضاعفت مقدرتهم عليه ملوكًا كانوا أو غير ملوك، وإنما خصت الآية الملوك بالذكر لأنهم أقوى وأقدر من غيرهم.. إن شخصية المجرم تختفي وراء ضعفه، وتظهر مع قوته.. فمن الخطأ أن نحدد شخصية الضعيف من خلال تصرفاته.. فقد اشتهر البعض في زماننا بالتّقى والصلاح قبل أن يتولى الرئاسة، ولما أخذ نصيبه منها التصقت به تهم لا تمحوها الأيام
هذه السورة نزلت في العام التالي للفتح، حيث عظم أمر الإسلام، وانتشر في الجزيرة العربية كلها، وكانت له الكلمة العليا، ومع ذلك بقي للشرك جيوب في بعض قبائل العرب، وكيلا تكون هذه الجيوب طابورًا خامسًا في المجتمع الاسلامي أمر اللَّه نبيه - في هذه السورة - أن يعلن البراءة من المشركين، وبالأصح أن ينذر بالحرب كل مشرك يقيم في الجزيرة العربية
اختلف المفسرون في المراد من الفتنة.. قال الأشاعرة، أي السنة: المراد من الفتنة الكفر، ويكون المعنى أن أي عبد جعله اللَّه كافرًا وضالًّا فلن يقدر أحد أن يدفع عنه الكفر والضلال.. وإنما ذهب الأشاعرة إلى هذا التفسير، وفي مقدمتهم الرازي لأنهم يجيزون على اللَّه أن يريد الكفر من عبده، وأن يفعله فيه، ثم يعذبه عليه.
كان من أخلاق الإمام زين العابدين عليه السلام الإحسان لمن أساء إليه؛ فقد روي أنّه كان له ابن عمّ يؤذيه، فكان يأتيه الإمام ليلاً، ويعطيه الدّنانير، وهو متستّر، فيقول له: لكن عليّ بن الحسين لا يصلني، لا جزاه الله خيرًا، فيسمع الإمام ذلك ويصبر، فلمّا مات انقطعت عنه الدّنانير، فعلم أنّ الّذي كان يعطيه ويصله هو الإمام زين العابدين عليه السلام.
كلّا، لم ينتقم يزيد من بني أحمد، وإنّما انتقم اللّه منه ومن بني أميّة بني أحمد وللإنسانية جمعاء، إنّه لم يقتل مبدأ الحسين، وإنّما قتل نفسه، وقضى على سلطانه، كما قالت السّيّدة زينب فيما قالت ليزيد بعد ما سمعته يهتف بأشياخه: تهتف بأشياخك!... زعمت أنّك تناديهم، فلتردن وشيكًا موردهم، ولتردن أنّك شللّت وبكمت، ولم تكن قلت ما قلت، وفعلت ما فعلت، اللّهمّ خذّ لنا بحقّنا، وانتقم ممّن ظلمنا، وأحلل غضبك بمن سفك دماءنا، وقتل حماتنا، فواللّه ما فريت إلّا جلدك، ولا حززت إلّا لحمك
ولا تأخذك الدّهشة - أيّها القارئ - إذا قلت: إنّ صلاة السّيّدة زينب ليلة الحادي عشر من المحرّم كانت شكرًا للّه على ما أنعم، وأنّها كانت تنظر إلى تلك الأحداث على أنّها نعمة خصّ اللّه بها أهل بيت النّبوّة من دون النّاس أجمعين، وأنّه لولاها لما كانت لهم هذه المنازل والمراتب عند اللّه والنّاس...
حاشا النّفس الكبيرة أن تتمكن منها العواطف، أو تزعزعها العواصف... فلقد تحولت تلك المحن، والمصائب بكاملها إلى عقل، وصبر، وثقة باللّه، وكشفت كلّ نازلة نزلت بها عن معنى من أسمى معاني الكمال، والجلال، وعن سرّ من أسرار الإيمان النّبويّ المحمّديّ، أنّ اعتصامها باللّه، وإيمانها به تمامًا كإيمان جدّها رسول اللّه.
لقد بيّن سيّد الشّهداء كلمة اللّه، ودعا إلى الحقّ، وحذّر المخالفين من عاقبة الظّلم، والطّغيان، فمن خطبة له يوم الطّفّ: «فسحقًا لكم يا عبيد الأمّة، وشذاذ الأحزاب، ونبذة الكتاب، ونقثة الشّيطان، وعصبة الآثام، ومحرّفي الكتاب، ومطفئي السّنن، ويحكم هؤلاء... !، وعنّا تخاذلون، أجل واللّه، الخذل فيكم معروف
هذا هو منطق أهل الدّين والعقل، وهذي هي عقيدة أصحاب الإيمان والوجدان، أمّا الملحدون الّذين لا يؤمنون باللّه واليوم الآخر من شباب هذا العصر، ومثلهم السّذّج المغفلون من قبل ومن بعد، أمّا هؤلاء فيقولون: لقد جازف الحسين بخروجه إلى العراق، لأنّ أهله أهل الغدر، والنّفاق، وأصحاب أبيه وأخيه، وإذا خرج، وخدعته كتبهم ورسلهم فكان عليه أن يستسلم، بعد أن رأى ما رأى
الشيخ محمد جواد مغنية
حيدر حب الله
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مصباح يزدي
السيد محمد حسين الطهراني
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ علي رضا بناهيان
حسين حسن آل جامع
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حبيب المعاتيق
عبدالله طاهر المعيبد
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
زهراء الشوكان
وما تُغْنِي الآياتُ والنُّذُرُ
إيثار رضا الله
النسخ في القرآن إطلالة على آية التبديل (وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ) (2)
الحسن المجتبى: نعش بسبعين نبلة
ظروف تشييع جنازة الإمام الحسن (ع)
دور الصالحين التكويني والبركات التي تنزل بفضل وجودهم
عولمة النّهضة الحسينيّة، جديد الأستاذ جاسم المشرّف
المقارنة بين الإسلام والأديان السابقة في رتب الكمال
الذكاء الاصطناعي في عين الحكمة الفلسفية
أسرار مآتمنا المختصّة بأهل البيت (عليهم السلام)