أجل، اختار الله من الملائكة رسلاً كجبرئيل، ومن البشر رسلاً كأنبياء الله الكبار. و«مِن» هنا للتبعيض، وتدلّ على أنّ جميع ملائكة الله لم يكونوا رسلاً إلى البشر، ولا يناقض هذا التعبير الآية الأولى من سورة فاطر، وهي {جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا} [فاطر: 1] لأنّ غاية هذه الآية بيان الجنس لا العموم والشمولية.
فإنّ الفرح وحالات الرّاحة التي يمرّ بها الإنسان، تنمي جسمه وتقوّي فكره، وقديماً توجّه العلماء لتأثير الغذاء على روحيّة الإنسان وسلوكه المعنوي، وتغلغَلت هذه المسألة في ثقافات الناس، على مستوى الموروث الفكري والوعي الاجتماعي، فمثلًا شرب الدّم يبعث على قساوة القلب، والعقيدة السّائدة هي أنّ العقل السّليم في الجسم السّليم.
ولذلك نرى القرآن بعد هذا البيان يقول مباشرة: (لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ). فلماذا لا تتوجهون بالسجود والعبادة إلى خالق الشمس والقمر؟ ولماذا تعبدون كائنات هي نفسها خاضعة لقوانين الخلقة ونظام الوجود، ولها شروق وغروب وتخضع للتغيرات؟
نلاحظ في القرآن الكريم آيتين فيهما وصف جميل وغني للجنّة وهو «دار السلام» وهذا ما جاء في الآية الكريمة: {لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعمَلُونَ}. (الأنعام/ 127). وكذلك جاء هذا الوصف في قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَدعُوا إِلَى دَارِ السَّلَامِ}. (يونس/ 25)
لعلَّ إلى ما قبل قرنٍ من الزمان كانت نظرية العلماء تنصّ على سطحية الجبال، وكان الاعتقاد السائد هو أنَّ كل الجبال عبارة عن قطعٍ صخرية كبيرة تستقرّ على سطح الأرض، ولكن مع مرور الزمان أزيلَ الحجابُ عن سرٍّ مهمٍ، وتوصلَ العلماء إلى هذه الحقيقة، وهي أنّ الجزءَ الأعظم من كل جبلٍ يقع تحت الأرض!
نقرأ مراراً في آيات القرآن أنّ المؤمنين ينفقون أو يتصدّقون في السرّ والعلانية، وبهذا الترتيب فإنّه تعالى مع ذكره للإنفاق يذكر كيفيّة الإنفاق، لأنّه يكون مرّةً في السرّ أكثر تأثيراً وكرامة، ويكون مرّةً أخرى في الجهر سبباً في تشجيع الآخرين واقتدائهم في إقامة الشعائر الدينيّة.
قد يتصور البعض أنّ كلّ تلك التأكيدات الواردة في الآيات القرآنية والرّوايات الشّريفة في التعلّم والتّعليم ونشر العلوم، ناظرة إلى العلوم الدينيّة فقط، ولا تشمل ما يرتبط ببحث الحكومة الإسلاميّة ونشر كلّ العلوم وهو مورد حديثنا! ولكن هذا اشتباه كبير، إذ إنّ المستفاد من آيات القرآن، ومن الرّوايات الإسلامية أيضاً، هو أهميّة العلم والتّربية والتعليم بشكل مطلق.
لم يكن ذلك اليوم التاريخي في شباب محمد صلى الله عليه وآله وسلم اليوم الأوحد والأخير الذي تظهر فيه الإدارة والتدبير الدقيق لهذا الإنسان العظيم عندما وضع الحجر الأسود عند بناء الكعبة وحل بذلك مشكلة كادت تودي بحياة العشرات من الناس من جراء العصبيات القبلية، بل إننا نجد بعد الهجرة أيضاً مواقف عديدة جرت فيها حوادث بسيطة ولكنها كانت لتحدث اختلافات عظيمة استطاع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يحلها ويقتلع جذور الفتنة فيها.
في بعض الأحيان يقارن البعض من عديمي الاطلاع بناء روح وفكر الإنسان وعقله ببناء العقول الإلكترونية، والحال أنّ الفرق بينهما أكبر من الفرق بين الطائرة اللعبة التي يلعب بها الأطفال وطائرة عملاقة حقيقية! والسبب هو أنّ نشاط العقول الإلكترونية محدود بحدود حافظتها فقط، وحافظتها هي تلك التي يغذيها الإنسان بالمعلومات، ولذلك ليس لها وراء حدود هذه الحافظة المحدودة أي نشاط على الإطلاق.
لكن علماء وفلاسفة اليوم لا يحددون القوى الظاهرية بتلك القوى الخمس المعروفة، ولا القوى الباطنية بتلك القوى الخمس المذكورة، إنهم يضعون للنفس الإنسانية قوى كثيرة، ويعتبرون الروح الآدمية مخزناً عجيباً فيه أنواع القوى ومختلف الأذواق والقابليات والادراكات التي يختلف فيها أفراد البشر.
(التّردّد) مشكلة التسويف، تكنولوجيا جديدة تساعد في التغلّب عليها
عدنان الحاجي
معنى (ملأ) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
سيّدة الكساء
الشيخ شفيق جرادي
المثل الأعلى وسيادة النموذج بين التفاعل والانفعال الزهراء (ع) أنموذجًا (1)
إيمان شمس الدين
الموعظة بالتاريخ
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
كلام عن إصابة العين (1)
الشيخ محمد هادي معرفة
الدلالة الصوتية في القرآن الكريم (1)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (7)
محمود حيدر
مجلس أخلاق
الشيخ حسين مظاهري
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الزهراء: مناجاة على بساط الشّوق
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
(التّردّد) مشكلة التسويف، تكنولوجيا جديدة تساعد في التغلّب عليها
معنى (ملأ) في القرآن الكريم
برونزيّة للحبارة في مهرجان (فري كارتونز ويب) في الصّين
الزهراء: مناجاة على بساط الشّوق
سيّدة الكساء
المثل الأعلى وسيادة النموذج بين التفاعل والانفعال الزهراء (ع) أنموذجًا (1)
شعراء خيمة المتنبّي في الأحساء في ضيافة صالون قبس في القاهرة
(الثّقافة للشّباب) جديد الكاتب مهدي جعفر صليل
العدد الأربعون من مجلّة الاستغراب
الموعظة بالتاريخ