تفيد دراسة جديدة من جامعة روتشستر، أن شعور الأم أو الأب بالفخر وبإظهار ما تكنّه النفس من اندهاش وإجلال (awe) تجاه الطفل بسبب إنجازاته وما حقّقه، يمكن أن يعزّز الهناء النفسي بشكل معتبر. وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة العلوم الاجتماعية والعلوم الشخصية (1)، أن هذه المشاعر الإيجابية تسهم في الرضا عن الحياة (2) كما تسهم في خلق رابطة أقوى بين الأم والطفل (3) و/ أو بين الأب والطفل (4).
أجرى فريق البحث، بقيادة برينستون تشي Princeton Chee، سلسلة من الدراسات على ما يقرب من 900 من أولياء الأمور (الآباء والأمهات) لدراسة كيف يؤثر الشعور بالفخر وبإظهار ما تكنّه النفس من اندهاش وإجلال في الجوانب المختلفة للهناء النفسي.
"شعور أحد الوالدين بالفخر وبإظهار ما تكنّه النفس من اندهاش وإجلال تجاه ما وصل إليه وحقّقه الطفل من إنجازات، ممارستان شائعتان ومفيدتان للآباء مع أطفالهم". كما أوضح تشي.
"قد يشعر الآباء بالفخر عندما ينجز الطفل شيئًا عمِل عليه بجهد وجدّ. وقد يظهرون ما تكنّه أنفسهم من اندهاش وإجلال تجاه إنجازات الطفل المذهلة أو غير المتوقعة ما يجعلهم يقولون له كلمات، مثل". واو / نجاح باهر.
بالرغم من أن كلا الانفعالين (الفخر وإظهار ما تكنّه النفس من اندهاش وإجلال) قد ثبت أنهما مفيدان، أثبتت الدراسة أن إظهار ما تكنّه النفس من اندهاش وإجلال كان له تأثيرات أكثر عمقًا في الهناء النفسي العام. "وجدنا أن إظهار هذا الشعور بالاندهاش والإجلال يمكن أن يعزّز هناء الوالدين النفسي بشكل شمولي، مقارنة بالفخر، ما يجعل الآباء يشعرون بحياة سعيدة وذات معنىً أكثر وغنية بتجارب ودروس وتحديات الحياة". كما لاحظ تشي.
وجدت الدراسة أن اظهار ما تكنّه النفس من اندهاش وإجلال تجاه الطفل يربط الوالدين بشيء مثل، علاقتهما بطفلهما أو بمفهوم التربية نفسها، أكبر من ارتباطهما بنفسيهما. بينما ينحو الفخر إلى التركيز أكثر على الأنا والإنجازات الشخصية. يساعد هذا التمييز في توضيح لماذا إظهار ما تكنّه النفس من اندهاش وإجلال يرتبط بشكل أقوى بأهداف التربية (كالحماية والمشاعر الطيبة والحب والتوجيه والتعليم والتهذيب والأخلاق والعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية والتحمل وتحدي الصعوبات، وما إلى ذلك)، والهناء النفسي في حياة الوالدين بسبب تنوع الخبرات والتجارب وعمقها.
"وجدت دراستنا أن إحدى الطرق التي يمكن أن تكون بها التربية نافعة، وغير ضارة، هي من خلال الشعور بالفخر وخاصة إظهار ما تكنه النفس من اندهاش وإجلال تجاه إنجازات الطفل".
بعكس الاعتقاد الشائع، فإن إظهار الوالدين ما تكنّه النفس من اندهاش وإجلال تجاه إنجازات طفلهما لا يتطلب ظروفًا نادرة أو استثنائية. "فرص إظهار هذا الاندهاش والإجلال والاستفادة منه متوفر أكثر مما يُعتقد". كما قال تشي.
"الفرص المتميزة والمشحونة عاطفيًّا وذات المعنى العميق التي تدفع بإظهار شعور الأبوين بالاندهاش وبالإجلال كثيرة جدًّا ونافعة. ولكن يمكن أيضًا تعزيز هذا الشعور، إلى جانب منافعه العديدة، من خلال أشياء بسيطة مثل القيام بنزهات خلال عطلة نهاية الأسبوع وخلال الأوقات الجيدة التي يقضياها بصحبة الطفل".
يؤكد الباحثون على أن تبني هذه التجارب الانفعالية (العاطفية) الإيجابية لا يقلل من تحديات وصعوبات التربية. لكن النتائج تفيد بأن تعزيز الاستمتاع بلحظات الفخر وإظهار من تكنه المشاعر من اندهاش وإجلال تجاه الطفل يمكن أن تساعد أولياء الأمور في إيجاد المزيد من المتعة والمعنى في تجربتهم التربوية لأطفالهما.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- http://https://journals.sagepub.com/doi/10.1177/19485506251332690
2- http://https://ar.wikipedia.org/wiki/الرضا_عن_الحياة
3- https://ar.wikipedia.org/wiki/رابطة_الأمومة
4- https://ar.wikipedia.org/wiki/رابطة_الأبوة
المصدر الرئيس
https://medicalxpress.com/news/2025-04-awe-child-parenting-joyful-fulfilling.html
د. سيد جاسم العلوي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مصباح يزدي
السيد محمد حسين الطهراني
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
حسين حسن آل جامع
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حبيب المعاتيق
عبدالله طاهر المعيبد
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
زهراء الشوكان
نظريّة المعرفة عند كارل بوبر (1)
سورة الناس
إسلام الراهب بُرَيْهَة على يد الإمام الكاظم (ع)
النسخ في القرآن إطلالة على آية التبديل (وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ) (3)
هل نحتاج أن نقرأ لنتعلّم أم يكفي الاستماع؟ ماذا يقول علم الأعصاب؟
اختتام النّسخة العاشرة من حملة التّبرّع بالدّم (دمك حياة)
الإمام الكاظم (ع) في مواجهة الحكّام العبّاسيّين
السّيّدة رقيّة: اليتيمة الشّهيدة
وما تُغْنِي الآياتُ والنُّذُرُ
إيثار رضا الله