محتوى السورة
هذه السورة بشكل عام تذكر صفات وأعمال منكري القيامة في خمس مراحل، فهؤلاء نتيجة لتكذيبهم بذلك اليوم، لا ينفقون في سبيل اللَّه وعلى طريق مساعدة اليتامى والمساكين، ثم هم يتساهلون في الصلاة، ويعرضون عن مساعدة المحتاجين.
وفي المجمع: قيل: نزلت في أبي سفيان بن حرب كان ينحر في كل أسبوع جزورين فأتاه يتيم فسأله شيئاً فقرعه بعصاه.
فضيلة تلاوة السورة
في المجمع عن الباقر عليه السلام قال: من قرأ «أَرَءَيْتَ الَّذِى يُكَذّبُ بِالدّينِ» في فرائضه ونوافله قبل اللَّه صلاته وصيامه، ولم يحاسبه بما كان منه في الحياة الدنيا».
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)
إنكار المعاد وآثاره المشؤومة
هذه السورة المباركة تبدأ بسؤال موجّه للنّبي صلى الله عليه وآله عن الآثار المشؤومة لإنكار المعاد وتقول: «أَرَءَيْتَ الَّذِى يُكَذّبُ بِالدّينِ». وتجيب عن السؤال: «فَذلِكَ الَّذِى يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ».
«الدين» هنا «الجزاء» أو يوم الجزاء، وإنكار يوم الجزاء له عواقبه الوخيمة وانعكاسات على أعمال الإنسان، وفي هذه السورة ذكرت خمسة آثار لهذا الإنكار منها: «طرد اليتيم، وعدم الحثّ على إطعام المسكين»، أي إنّ الشخص المنكر للمعاد لا يطعم المساكين، ولا يدعو الآخرين إلى إطعامهم.
«يدع»: أي يدفع دفعاً شديداً، ويطرد بخشونة.
و «يحضّ»: أي يحرض ويرغب الآخرين على شيء.
ويتواصل وصف هؤلاء المكذبين بالدين فتقول الآيات التالية: «فَوَيْلٌ لّلْمُصَلّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ». لا يقيمون للصلاة وزناً، ولا يهتمون بأوقاتها، ولا يراعون أركانها وشروطها وآدابها.
الصفتان الرابعة والخامسة للمكذبين بالدين تذكرهما الآيتان الأخيرتان: «الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ».
المجتمع الذي يتعود على الرياء لا يبتعد عن اللَّه وعن الأخلاق الحسنة والملكات الفاضلة فحسب، بل تصبح كل برامجه الاجتماعية فارغة خالية المحتوى، لا تتعدى مجموعة من المظاهر، وإنّها لمأساة أن يكون مصير الفرد ومصير المجتمع بهذا الشكل.
من المؤكّد أنّ أحد عوامل التظاهر والرياء عدم الإيمان بيوم القيامة، وعدم الرغبة بالثواب الإلهي. وإلّا كيف يمكن للإنسان أن يترك مثوبة اللَّه ويتجه إلى الناس ليتزلف إليهم.
«الماعون»: من «المَعن» وهو الشيء القليل. وكثير من المفسرين قالوا: إنّ المقصود من «الماعون» الأشياء البسيطة التي يستعيرها أو يقتنيها الناس وخاصة الجيران من بعضهم، مثل حفنة الملح، والماء، والنار (الثقاب)، والأواني وأمثالها.
واضح أنّ الذي يبخل في إعطاء مثل هذه الأشياء إلى غيره إنسان دنيء عديم الإيمان. أي إنّه بخيل إلى درجة الإباء عن إعطاء مثل هذه الأشياء.
في أمالي الصدوق عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال: «من منع الماعون جاره منعه اللَّه خيره يوم القيامة، ووكّله إلى نفسه، ومن وكّله إلى نفسه فما أسوأ حاله».
الشيخ محمد جواد مغنية
حيدر حب الله
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مصباح يزدي
السيد محمد حسين الطهراني
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ علي رضا بناهيان
حسين حسن آل جامع
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حبيب المعاتيق
عبدالله طاهر المعيبد
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
زهراء الشوكان
اختتام النّسخة العاشرة من حملة التّبرّع بالدّم (دمك حياة)
الإمام الكاظم (ع) في مواجهة الحكّام العبّاسيّين
السّيّدة رقيّة: اليتيمة الشّهيدة
وما تُغْنِي الآياتُ والنُّذُرُ
إيثار رضا الله
النسخ في القرآن إطلالة على آية التبديل (وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ) (2)
الحسن المجتبى: نعش بسبعين نبلة
ظروف تشييع جنازة الإمام الحسن (ع)
دور الصالحين التكويني والبركات التي تنزل بفضل وجودهم
عولمة النّهضة الحسينيّة، جديد الأستاذ جاسم المشرّف