مرتضى السيد حيدر شرف الدين ..
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ
لو تأملنا في الآية الكريمة من ناحية إعرابية فإننا سنجد عاملين:
اغسلوا: وقد نصبت وجوهكم وأيديكم إلى المرافق.
امسحوا: وجاء بعدها اسم مجرور بالباء (برؤوسكم) ثم اسم منصوب معطوف بالواو (وأرجلكم)
هذا ما جعل البعض يتوهم أن أرجلكم معطوفة على أيديكم لاشتراكهما بالنصب دون رؤوسكم المجرورة بالباء.
ولكن هذا لا يصح لغوياً إذ الاسم المعطوف يشترك مع ما عُطف عليه في حكمه الإعراب، ما يعني في الفرض المذكور أن أرجلكم منصوبة كمفعول لاغسلوا، والحال أنه قد وقع بينهما فعل آخر (امسحوا) ولا يصح في الأشهر الأرجح من مذاهب النحاة أن يعود المعمول إلى عامل بعيد مع وجود عامل قريب بينهما.
ولكن كيف تكون أرجلكم المنصوبة معطوفة على رؤوسكم المجرورة؟
لو تأملنا الفعل (امسحوا) لوجدنا أنه فعل متعدٍّ فينبغي أن لا يحتاج في تعديه إلى حرف جر، ومعنى ذلك أن الجملة في الأصل (امسحوا رؤوسكم).
ولكن لأن الجملة بهذا الشكل تفيد مسح تمام الرأس كما أن (اغسلوا وجوهكم) تفيد غسل كامل الوجه.
والحال أن الرأس لا يُمسح بتمامه.
وليس لمسحه حدود حتى تُذكَر كغسل اليدين (إلى المرافق) .
فجيء بالباء التي تفيد التبعيض فتدل أن المسح لبعض الرأس لا كله وبلا تحديد.
فتكون (رؤوسكم) مجرورة لفظاً مرفوعة محلاً على أنها مفعول به للفعل (امسحوا)
وهنا جاءت أرجلكم معطوفة على رؤوسكم، والعطف يشركها في حكمها الإعرابي،فشاركتها في محلها من الإعراب وهو النصب.
والحال أن (أرجلكم) لا تحتاج باء تبعيض لأن حدود مسح الرجلين مذكورة بوضوح (إلى الكعبين) فلا يوجد شبهة مسح لكل الرجلين.
إيمان شمس الدين
الشيخ باقر القرشي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ حسين الخشن
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشّيخ صالح آل إبراهيم: كيف تنقذ زواجك من الانهيار؟
التسارع والتباطؤ وإنتاج المعارف (4)
تحمّل المسؤوليّة، عنوان الحلقة الثّالثة من برنامج (قصّة اليوم)
ناصر الرّاشد: كيف يستمرّ الحبّ؟
من بحوث الإمام الرّضا (ع) العقائديّة (2)
الإمام الرضا (ع) والمواقف من النظام (2)
شيء من الحنين الرّضويّ
الإمام الرّضا: كعبة آمال المشتاقين
العلّة من وراء خلق الشّيطان والشّرّ
السّكينة والحياة السّعيدة