الإمام الخميني "قدس سره"
عليكم أنْ تكتسبوا الإيمان بالله تعالى لكي تكون لكم تلك القوة، ولو توكلنا على الله، لما رَهِبْنا شيئاً، أما إذا كان عملنا من أجل الدنيا، فعلينا أن نرهب كلّ شيء، فلو كان سعيٌ من أجل الحصول على الدنيا، فلماذا أضحّي بدنياي من أجل الحصول على الدنيا؟!
الذي يضحي بشبابه لا يخسر شيئاً إذا كان متوكلاً على الله، لأنّه سيفوز برضا الله وبالحياة الأسمى والأرفع من هذه الحياة الدنيا.
أمّا إذا كان سعيُهُ من أجل الدنيا، فالأمر ينتهي إذا قدّم حياته من أجلها، لكنه ينتهي هنا، وعليه أن يلاقي في العالم الآخر خسائر أخرى.
اجتهدوا من أجل أن تكون أعمالكم وقيامكم لله {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى} (سبأ:46)، فالموعظة واحدة وهي إلهيّة يأمر الله تبارك وتعالى نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم بأن يعظ الناس بها، وهي: أن يكون تحرّكهم وقيامهم خالصاً لله، لا أن يكون سعياً إلى اعتبار ما أو جاه أو منصب أو مال أو غير ذلك.
فإذا كان القيام لله كان الله عماده، وظهرت في النّفس حالة من الاطمئنان لا سبيل للهزيمة مع وجودها.
تظهر في الإنسان حالة نفسانية خاصة نتيجة اتّصاله بالقوّة الأزليّة، وحال الذي يتحرّك اتّباعاً لإرادة الذات المقدّسة للحق تبارك وتعالى هو كحال القطرة المتّصلة لبحر المحيط الذي لا انتهاء له.
نحنُ لسنا شيئاً بأنفسنا، نحن مثل القطرة بل أصغر منها، لكننا إذا اتصلنا بذاك البحر غير المتناهي اكتسبنا حكمه {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} (الأنفال:17)
فالله تبارك وتعالى يقول للنبي صلّى الله عليه وآله: إنّك أنتَ الذي رميت بالسهم، لكنّك لم ترمه بنفسك، بل الله الذي رمى، أي أنّ يدك هي يد الله، ورميك هو رمي الله، لأنّك اتّصلت به تعالى ولم تعد شيئاً بنفسك.
فكل الوجود هو تبارك وتعالى وفي هذه الحالة يكون الحال {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ} أي أنّك رميت لكنّك لم ترمِ في الواقع، وإنّما رميت في الظاهر، والرامي يدُ الله
والذين بايعوك {إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ} (الفتح:10) فالبيعة هي مع الله، لأنّه صلّى الله عليه وآله متّصل بالله، وهو القوة المطلقة، ولذلك فإنّ البيعة لهذه اليد هي بيعةٌ لله تبارك وتعالى، لأنّ هذه اليد ليست يد "النفس" بل هي يدُ الله.
وهذا بالطبع مقامٌ سامٍ لا يتيسّر لي ولكم الوصول إليه، لكنّ العمل في سبيل الله ممكنٌ لنا.
الشيخ مرتضى الباشا
محمود حيدر
الشيخ محمد صنقور
عدنان الحاجي
الشهيد مرتضى مطهري
السيد جعفر مرتضى
حيدر حب الله
الشيخ شفيق جرادي
السيد عادل العلوي
السيد عباس نور الدين
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ
ميتافيزيقا السؤال المؤسِّس (4)
﴿محمد رسول الله وَالَّذِينَ مَعَهُ..﴾ مناقشة في الإطلاق (3)
سبب عدم قدرة المصابين بالسّكتات الدّماغيّة على القراءة
كيف يكون العلم طريقًا للسّعادة؟
أربعة كتب جديدة لعبدالعزيز آل زايد
أمسية لصدى القصّة المصريّة لمناقشة مجموعة القاصّ ناصر الجاسم: (دم الغّزلان)
جائزة (فيليب جونسون) للمهندس محمد أبوفور كأوّل مهندس عربيّ يفوز بها
الرضا (ع) في مواجهة مؤامرات المأمون
﴿محمد رسول الله وَالَّذِينَ مَعَهُ..﴾ مناقشة في الإطلاق (2)