الإمام الخميني "قدّس سرّه"
جاء في إحدى الروايات: (ادفَعُوا أَبْوابَ البَلايَا بالاسْتِغْفَار)؛ وجاء في قوله تعالى: ﴿.. يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا..﴾ هود:3، وشروط تحقّق ذلك إنّما يكون بالاستغفار والتوبة وطلب العفو من الله تعالى.
وجاء في رواية أخرى: (خيرُ الدُّعاءِ الاسْتِغْفَارُ)، وجاء في المناجاة الشعبانية: (إِلَهي، ما أَظُنُّكَ تَرُدُّنِي فِي حاجَةٍ قَدْ أَفْنَيْتُ عُمْرِي فِي طَلَبِها مِنْكَ)، فما هي هذه الحاجة التي أفنيتُ عمري في طلبها منك؟ هي طلبُ المغفرة والعفو الإلهيّ.
العفو الإلهيّ معناه: إصلاح ما ارتكبناه من أخطاء، وجُبران الآلام التي سبّبناها لأنفسنا وللآخرين.
فلو أنّ الإنسان صمّم على إصلاح الأخطاء والمفاسد، فإنّ طريق الله سيكون ممَهَّداً أمامه، وعاقبتُه ستكون عاقبة حسنة.
إنّ الإشكال في عمل الإنسان هو الغَفلة عن الذّنوب، وعن وجوب الإصلاح والقيام بإصلاح النفس، إلّا أنّه لو زالت هذه الغفلة وتحقّقت الإرادة والتصميم، فسوف تصلح جميع أمور الإنسان.
علينا في أوّل الأمر أن نُصلح أنفسنا - وهي المرحلة الأولى التي تعتبَر من أكبر الوظائف - وهذا هو الأساس؛ أي أنّ جميع الأعمال لا بدّ أن تكون مقدّمة لإصلاح النفس، وكسب رضى الله عنّا، قال تعالى: ﴿.. عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ..﴾ المائدة:105؛ لا بدّ أن تكون أعمالنا وجميع مساعينا من أجل نَيْل رضى الله تعالى والوصول إلى الكمال الذي هو الهدف الأساسي من وجودنا، هذا من جهة.
أمّا بالنسبة إلى مسألة الاستغفار والإصلاح الاجتماعيّ - الذي يعتبَر من أكثر مصاديق الاستغفار تأثيراً على حياة الإنسان، بل هو المفهوم والمحتوى والمضمون الواقعي للاستغفار - فيجب علينا أن نقوم بإصلاح مسيرتنا وهدفنا الاجتماعي على قدر ما نستطيع، وعلينا أن لا نعتبر هذا الأمر أمراً صعباً، فمن خلال الإرادة يُمكن أن تذلَّل الصعوبات.
لقد كنّا نقرأ في دعاء أبي حمزة الثمالي في هذه اللّيالي: (وَأنَّ الرَّاحِلَ إِلَيْكَ قَرِيبُ المَسافَةِ). إنّ أهمّ الأمور هو الإرادة، والإقدام، وشَحْذ الهِمم. (وأَنَّكَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إِلّا أَنْ تَحْجُبَهُمُ الأعْمَالُ دُوَنَكَ).
إنّ الطريق الى الله عزّ وجلّ قريبُ المسافة، وإذا ما وفِّقنا فإنّ توفيقنا هو دلالة على رحمة الله تعالى. إذا استطعتم أن تستغفروا من أعماق قلوبكم وتُصلحوا أعمالكم، فسوف يشملكم الباري برعايته، ويقربّكم ويحبّبكم إليه.
إنّ الله تعالى ينسب التوبة في القرآن الكريم إلى ذاته المقدّسة في كثيرٍ من الآيات المباركة، كما في قوله تعالى: ﴿..ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا..﴾ التوبة:118.
فما هو معنى التوبة؟ التوبة تعني: الالتفات والإنابة، وبسببها يرعاكم الله تعالى بعطفه، من أجل أن تميلَ قلوبكم إليه.
وجاء في دعاء أبي حمزة الثمالي أيضاً: (مَعْرِفَتِي يا مَوْلاي دَلِيلِي عَلَيْكَ، وحُبِّي لَكَ شَفِيعِي إِلَيْكَ، وَأَنا وَاثِقٌ مِنْ دَلِيلِي بِدَلالَتِكَ، وَساكِنٌ مِنْ شَفِيعِي إِلى شَفاعَتِكَ).
الشيخ مرتضى الباشا
محمود حيدر
الشيخ محمد صنقور
عدنان الحاجي
الشهيد مرتضى مطهري
السيد جعفر مرتضى
حيدر حب الله
الشيخ شفيق جرادي
السيد عادل العلوي
السيد عباس نور الدين
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ
ميتافيزيقا السؤال المؤسِّس (4)
﴿محمد رسول الله وَالَّذِينَ مَعَهُ..﴾ مناقشة في الإطلاق (3)
سبب عدم قدرة المصابين بالسّكتات الدّماغيّة على القراءة
كيف يكون العلم طريقًا للسّعادة؟
أربعة كتب جديدة لعبدالعزيز آل زايد
أمسية لصدى القصّة المصريّة لمناقشة مجموعة القاصّ ناصر الجاسم: (دم الغّزلان)
جائزة (فيليب جونسون) للمهندس محمد أبوفور كأوّل مهندس عربيّ يفوز بها
الرضا (ع) في مواجهة مؤامرات المأمون
﴿محمد رسول الله وَالَّذِينَ مَعَهُ..﴾ مناقشة في الإطلاق (2)