الشيخ علي رضا بناهيان
إحدى معاناتنا نحن المتديّنين هي أنه لماذا لا يصّلي أبناؤنا المراهقون؟ ما الذي أفعله ليصلّي ابني؟
الصلاة هي أن ينهض الإنسان عند الفجر ثم يقف بين يدي الله ويمارس سلوكًا محدّدًا له أحكام شرعيّة مشخّصة ولكن من يباشر هذه الأحكام الشرعية؟
من كان نمط حياته منسجمًا مع أحكام الحياة هذه من أجل أن تسهل الصلاة على الشباب ويصّلون مثل... بكلّ روعة، لا أريد أن أقول: مثل الشيخ بهجت(ره) أتعلم ما يجب عليك فعلُه؟
أن يتأدب الولد كاملاً التأدّب غير مدعوم بأحكام شرعيّة، بل هو نمط حياة ولكن إن كان الولد مؤدّبًا هانت عليه الصلاة فإن قلت له: «الصلاة واجبة» يلتزم بها إذ سهلة عليه ولا عناد له أما الآن فإن قلت له: الصلاة واجبة، فقد حقنه نمطُ حياتِه بالكسل ولم يمنحه الأدب وقد أوقعه نمطُ حياته في بلاء آخر وهو أنه أيّاً ما فعله فكان من أجل الثواب والعقاب الفوريّين ألا يُعطى درجة؟ ألا يُعطى درجة سالبة؟ لا يُعطى شيء وهل ينكشف؟
لا ينكشف أصليت أم لم تصلِّ يقول: إذن دعها فإني قد تعوّدتُ في المدرسة أن كلّ نشاطاتي بدرجة فأتثاقل من ممارسة عمل بلا درجة نمطُ الحياة جعله يتثاقل عن عمل مثل الصلاة نمط الحياة لم يمنحه أدبًا لينتعش ويتمتّع بمراعاة الأدب نمط الحياة خربان ثم هل نحن نقول: يا هذا! نمط الحياة الخربان حرام شرعًا!
أو نقول: إذا أراد الأطفال أن يخرجوا من الصّف فليخرجوا باصطفاف. فإنّه أولى من دخولهم إلى الصفّ باصطفاف وأثره النفسي أكثر في تقوية الأدب! لا نقول ذلك، ولا علاقة لنا بنمط الحياة، وإنّما نحثّ على الصلاة! هل صلّيت؟
يتمرّض نفسيًّا ينفر يسأل: ماذا أفعل ليصّلي ولدي الشاب؟ ـ أوهل جعلته منظّمًا في جميع حياته؟ ـ كلا ـ فلن يصلّي اطمئن! الصلاة سهلة لمن عنده عشرون عملًا آخر في حياته اليوميّة وكلّها ينجزه على خلاف هواه أدباً وبمقتضى نمط حياته يا عمّ! ماذا أفعل لكي يصلّي ولدي؟ أوهل في المدرسة يثاب ويعاقب فورا على كلّ عمل؟ ـ نعم ـ فلن يصلّي إذ لا ثواب للصلاة فورًا سواء أصليت أم لم تصلِّ لن تأتيك حجارة من السماء ولن يهبك أحد نجمةً.
فهي صعبة عليه فلا تضغط عليه! ما الذي أفعله لكي يصلّي ولدي؟ ـ هل في البيت حدّدتم ساعةً لاستيقاظ الأطفال من النوم؟ ـ لا ـ فكم ينام ولدك؟ ـ ينام حتى يسأم منه النّومُ ـ طيب فلن يصّلي جنابه! ـ ما الذي أفعله لكي يصّلي ولدي؟ ـ أوهل توصي الأم ولدها بأن يجب أن تقوم لأبيك احتراماً دائما؟ ـ لا نحن غير متلزمين بهذه الأمور ونأخذ راحتنا في البيت ـ فلن يصلّي ابنك فإذا لم يتعلّم القيام لأبيه يصعب عليه القيام لله أيضًا فليتمدّد طيلة حياته ولا يقم ـ طيّب فكيف أعلّم ولدي الأدب؟ ـ هل أنتِ أيها المرأة تراعين الأدب مع سيّدك؟ وهل تمتنعین عن التذمّر على الأب؟ وهل أنت أيها الأب تراعي الأدب مع امرأتك؟ ـ لا نحن قد أخذنا راحتنا! ـ إذن فلن يصلّي ولدك ـ يا عمّ! إنما يجب عليه أن يؤمن بالمعاد وبنار جهنّم ليصلّي! ـ لقد حطّمته بنمط حياته يا هذا، ثم تدعوه إلى مفردة من الشرعيّات توقعك في غير محلّه يا عزيزي!
نمط الحياة هو ظرف العمل بالأحكام الشرعيّة ينبغي لعلماء الدين الناصحين قبل تأكيدهم على الشرعيّات وأكثر من تأكيدهم على الشرعيّات أن يتجهّزوا بالعلم اللازم ليصلحوا نمط الحياة بالتعاون مع العوائل بعد إصلاح نمط الحياة ماذا يحدث؟ يُعمل عندئذ بالأحكام الشرعية كشرب الماء ليست الأحكام الشرعيّة صعبة واقعا وهذا ما يقرّ به الجميع فليصلح نمط الحياة! من أجل أن تسهل الصلاة على الشباب يجب أن يتأدب الولد كاملاً الصلاة سهلة لمن عنده عشرون عملا آخر في حياته اليوميّة وكلّها ينجزه على خلاف هواه أدباً وبمقتضى نمط حياته.
إيمان شمس الدين
الشيخ باقر القرشي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ حسين الخشن
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشّيخ صالح آل إبراهيم: كيف تنقذ زواجك من الانهيار؟
التسارع والتباطؤ وإنتاج المعارف (4)
تحمّل المسؤوليّة، عنوان الحلقة الثّالثة من برنامج (قصّة اليوم)
ناصر الرّاشد: كيف يستمرّ الحبّ؟
من بحوث الإمام الرّضا (ع) العقائديّة (2)
الإمام الرضا (ع) والمواقف من النظام (2)
شيء من الحنين الرّضويّ
الإمام الرّضا: كعبة آمال المشتاقين
العلّة من وراء خلق الشّيطان والشّرّ
السّكينة والحياة السّعيدة