
إنّ الهداية الإلهية على أنواع خمسة، إليك بيانها:
الهداية التكوينية العامّة:
تعمُّ هذه الهداية الكون أجمع، وتشمل كلّ ظواهر العالم، ولا تختصّ بالإنسان وحده، وتتحقّق هذه الهداية طبقاً للهدف الذي أراده خالق الوجود والغرض من خلق هذه الظواهر، فهو يهديها لكي تصل إلى الهدف الذي خُلِقت من أجله.
وقد أشار الله سبحانه إلى هذه الهداية التكوينية العامّة بقوله: {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50)} (طه).
الهداية الفكرية الشاملة لجميع الناس:
منح الله سبحانه الناس جيمعاً قوّة التفكير التي بها يهتدون إلى تشخيص الأمور الحسنة من السيّئة، ويميزون الفضائل من الرذائل المنافية لها.
الهداية الفطرية:
يُظهر الله الكثير من الحقائق للإنسان بواسطة قوّة الفطرة، ويمنحه بها قدرة تمييز الأمور الحسنة من القبيحة والسيّئة. فعلى أساس الفطرة يرى الإنسان أموراً -كالعدل وشكر النعمة والصدق والحقّ وغيرها - لائقة وحسنة، ويرى أموراً أخرى -كالظلم وكفران النعمة - قبيحة ومنافية للقِيَم.
الهداية التشريعيّة:
تتمظهر هذه الهداية في ميدان سلوك الإنسان الاختياري، وفي هذا الميدان بعث الله على مرّ التاريخ أفضل وأكفأ عباده رُسُلاً أو أنبياء إلى الناس لدعوتهم إلى التوحيد وترك عبادة الطاغوت... ولا يخفى ما للهداية التشريعية من أهميّة بالغة، فلا يُمكن مقارنة أهميتها بسائر أنواع الهداية....
الهداية التكوينيّة الخاصة:
هذه الهداية بدورها تنقسم إلى قسمين:
القسم الأوّل:
خاص بالأنبياء وأولياء الله، وقد ورد التعبير عنها في القرآن الكريم بمصطلح "الاجتباء" و "رفع الدرجات" في مثل الآية: {...وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179)} (آل عمران)...
القسم الثاني:
هو الهداية التكوينية الخاصّة التي تختصّ بالمؤمنين ولا نصيب لغير المؤمنين فيها.
والهداية التكوينيّة الخاصّة تُستعمل في القرآن في مقابل الضلالة، وقد بيّنت الكثير من الآيات الكريمة أنّها تابعة لمشيئة الله وإرادته، ومن تلك الآيات ما ورد في سورة إبراهيم: {فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}.
وهذه الهداية هي نوع من التغيّر والتحوّل الروحي والباطني في الإنسان يوجده الله فيه تبعاً لظروف خاصّة، وبواسطته تتوفّر عنده الأرضيّة والقابليّة على تلقّي الكمالات الأخلاقية والمعنوية السامية.
حقيقة التوكل على الله
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
من عجائب التنبؤات القرآنية
الشيخ جعفر السبحاني
تسبيحة السيدة الزهراء (ع)
الشيخ شفيق جرادي
المثل الأعلى وسيادة النموذج بين التفاعل والانفعال الزهراء (ع) أنموذجًا (3)
إيمان شمس الدين
معنى (عول) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
(التّردّد) مشكلة التسويف، تكنولوجيا جديدة تساعد في التغلّب عليها
عدنان الحاجي
الموعظة بالتاريخ
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
كلام عن إصابة العين (1)
الشيخ محمد هادي معرفة
الدلالة الصوتية في القرآن الكريم (1)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (7)
محمود حيدر
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
محفّز جديد وغير مكلف يسرّع إنتاج الأوكسجين من الماء
حقيقة التوكل على الله
من عجائب التنبؤات القرآنية
فاطم حلّ نورها
محاضرة في مجلس الزّهراء للدّكتور عباس العمران حول طبّ الأطفال حديثي الولادة
تسبيحة السيدة الزهراء (ع)
المثل الأعلى وسيادة النموذج بين التفاعل والانفعال الزهراء (ع) أنموذجًا (3)
(الكمال المزيّف) جديد الكاتبة سوزان آل حمود
لـمّا استراح النّدى
شتّان بين المؤمن والكافر