كان الملك الذي ينزل على النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالوحي هو جبرائيل (عليه السلام) فكان يلقيه على مسامعه الشريفة، فتارة يراه، إمّا في صورته الأصليّة - وهذا حصل مرّتين- أو في صورة دحية بن خليفة. وأُخرى لا يراه، وإنّما ينزل بالوحي على قلبه (صلى الله عليه وآله): ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ﴾ (1).
بالرغم من وجود أصول وجذور للحوادث المستقبلية في الماضي والحاضر إلّا أنّه لن يستطيع أحد أن يكشف النقاب بدقّة عن الحوادث المستقبلية، وبالرغم من إرادة الإنسان وعزمه المستمر في التعرف والاطلاع على الحوادث المستقبلية، وبالرغم من المساعي الكثيرة التي بذلها في هذا الطريق، إلّا أنّه لم يصل إلى وسيلة ناجحة ترفع الحجب الكثيفة التي حالت بينه وبين المستقبل.
﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ / الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ / يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ / كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ / وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ / نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ / الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ / إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ / فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ﴾ صدق الله العلي العظيم.
﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (العاديات/1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (العاديات/2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (العاديات/3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (العاديات/4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (العاديات/5) إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (العاديات/6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (العاديات/7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (العاديات/8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (العاديات/9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (العاديات/10) إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ (العاديات/11)﴾
الخبر عن الله سبحانه وأسمائه وصفاته ، والخبر عن الروحانيات وملائكته وتدبيره العوالم الأرضية ، والسماوية ، وشؤون الأحياء بعد الموت في البرزخ وحالة الأرواح قبل المعاد وبعده من نعيم أو جحيم ، والقرآن يموج بهذه المعاني الغيبية المطلقة التي لا يتعرف عليها الحس ولا تقع في أفقه في هذا الظرف.
قال تعالى : {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس : 37 - 40] .
الشيخ محمد مهدي الآصفي
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
حيدر حب الله
الشيخ باقر القرشي
إيمان شمس الدين
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ حسين الخشن
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
الذّكر والتّقوى، أمان وقوّة
حين تضيع القيَم!
تفسير سورة الفاتحة
حقيقة بكاء السماء والأرض في القرآن الكريم
كتاب جديد بعنوان: أوضح البيان في حقيقة الأذان
أحلام المشهدي تشارك في معرض ثلاثيّ في الأردن
الإمام الرضا عليه السلام: 19 عاماً من الجهاد
من بحوث الإمام الرّضا (ع) العقائديّة (3)
الشّيخ صالح آل إبراهيم: كيف تنقذ زواجك من الانهيار؟
التسارع والتباطؤ وإنتاج المعارف (4)