2- الارتباط بالله: الصفة الأُخرى للمتقين هي أنهم ﴿يُقِيمُونَ الصَّلاةَ﴾.

قال تعالى في كتابه الكريم: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ [سورة البقرة: 2]

عنوان أطلقه أصحاب الدراسات اللاهوتيّة؛ تعبيراً عن مجموعة القواعد والمعايير التي يجب أن يتّبعها المفسّر لفهم النصّ الديني،

الغيب في اللغة العربية يقابل الحضور، ويضاد الشهود. قال سبحانه: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ (الرعد: 9).

معضلة قراءة النصّ
هناك معضلة في قراءة النصوص، ولا سيّما المنتمية إلى وحي السماء.

لغة الوحي ومسألة قراءة النصّ:
هناك رابطة ذاتيّة بين معرفه لغة الوحي ومسألة تأويل النصّ.

يقول الأستاذ أبو زيد: «لقد حاولت نظريّة الأدب- في مسار تطوّرها التاريخي-

تتفاوت ردود فعل البشر إزاء الكوارث الطبيعية التي تحدث هنا وهناك، ويبرز على السطح صنفان رئيسان من ردود الفعل:

قوله تعالى: ﴿لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ﴾(1)،

سألوا: عن قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ الله وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ الله}[التوبة: 30]، وهم لمْ يقولوا بذلك؟!

عقد في كتابه القيّم (الخرائج والجرائح) باباً ردّ فيه على مطاعن المخالفينَ في القرآن، وهو بحثٌ موجزٌ لطيفٌ، وتحقيقٌ وافٍ دقيقٌ ذو فوائد جمّة نُورده هنا بالمناسبة:

قال تعالى:{حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}[النمل: 18].