هذا يبين لنا أن أبا طالب لم يكن صاحب مال ولكنه صاحب شخصية وزعامة في قريش وبهذه الشخصية والحضور الاجتماعي القوي استطاع أن يحمي ابن أخيه رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن أجل الاحتفاظ بهذا الحضور القوي، لا بد أن يخفي إيمانه، وإلا فإنه سيكون على خط المواجهة الصريحة معهم، وسيفقد قوة تأثيره فيهم!.
الفقهاء لم يولوا القواعد الفقهية اهتمامًا كما أولوا القواعد الأصولية ذلك، فالقواعد الأصولية أفردوها بالبحث وبعلم مستقل تحت عنوان علم أصول الفقه، وأخذ هذا العلم بالتطور تدريجًا وبمرور الزمن حتى بلغ القمة في وقتنا الحاضر، بينما لا نجد هذا المعنى في القواعد الفقهية، فهي لم تفرد ببحث مستقل وإنما يبحثها الفقيه في علم الأصول وبشكل استطرادي، أو في الفقه وبمناسبات خاصة.
فهذا الانتقاد والاعتراض أدّى إلى انفصال الأقلية عن الأكثريّة، واشتهر أصحاب الإمام علي عليه السّلام باسم «شيعة علي»! فالقائمون بأمور الخلافة، كانوا يسعون - وفقًا للسياسة آنذاك - ألّا يشتهر هؤلاء الأقلية بهذا الاسم، وألّا ينقسم المجتمع إلى أقلية وأكثرية، فكانوا يعتبرون الخلافة إجماعًا، ويطلق على المعارض لها، متخلفًا عن البيعة، ومتخلفًا عن جماعة المسلمين
هذا في مكة وعند الكعبة الشريفة وهناك رواية تقول أنه سوف يخطب خطابًا آخر لشعيته في مسجد الكوفة أو في مكان قريب من النجف ومن شدَّة بكاء الناس لا يدري ما يقول في خطبته صلوات الله عليه هكذا تنقل بعض الروايات نسأله عز وجل أن يرينا ذلك اليوم العظيم الّذي نتشرَّف بلقاء وليِّهِ روحي له الفداء
نظرة إلى التاريخ السياسي والفكري للإسلام تكشف بوضوح عن أن الإمام عليًّا كان المنقذ الأكبر للإسلام من التشوه والمسخ بالفتنة التي عصفت رياحها المجنونة بالمسلمين منذ النصف الثاني من خلافة عثمان. ولولا توجيه علي الفكري، ومواقفه السياسية، ومواجهته العسكرية للفتنة في شتى مظاهرها الفكرية والسياسية والعسكرية لتشوه الإسلام، وانمسخ، وتقلص
في الفتنة يختلط الحق بالباطل، ويلتبس الصواب بالخطأ، فلا يتميز أحدهما من الآخر. وفي هذه الحالة يكون الموقف الأسلم والأوفق بالشرع هو الابتعاد عن الفتنة والامتناع عن المشاركة مع هذا الطرف أو ذاك، إذ لا يأمن المشارك من أن يقع في الباطل وهو يرى أنه ينصر الحق، أو يحارب الحق وهو يرى أنه يحارب الباطل.
وفي مقابل ذلك ذهب بعض علمائنا إلى أنَّ الأكبر سنًا هو علي بن الحسين الذي استُشهد في كربلاء، ومنهم ابن إدريس، أفاد ذلك في كتاب السرائر واعتمد في ذلك على مَن عبَّر عنهم بأهل الصناعة من النسَّابين وأصحاب السير والأخبار والتواريخ مثل الزبير بن بكار في كتاب انساب قريش وأبي الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين والبلاذري والمزني صاحب كتاب الزواجر والمواعظ وابن قتيبة في المعارف وابن جرير الطبري وابن أبي الأزهر في تاريخه
كان عليّ صلبًا في الحق لا تأخذه فيه لومة لائم. ولم يكن الحقّ في مفهومه ما كان امتدادًا لذاته وسلطانه. فقد تساهل في حقوقه الخاصة حتى استغل أعداؤه هذا التساهل، فعفا عن مروان بن الحكم بعد أن ظفر به في وقعة الجمل، وعن عمرو بن العاص حين تمكن منه يوم صفين، وسقى أهل الشام من الماء بعد أن منعوه منه، حتى كاد يهلك جنده عطشًا.
وقد تنشأ الفتنة الغالبة من تدهور سياسي عقيدي - تشريعي كبير يحل بالمجتمع أثناء حركته الانبعاثية، أو بعد بلوغه الذروة. كما قد تنشأ من فتنة عارضة تهمل القيادة جانب الحكمة في مواجهتها، أو تغفل عنه، فتتعاظم عثرة المجتمع، وتتغذى الحالة الانحرافية بالتناقضات المستكنة في أعماق التركيب الاجتماعي
عدنان الحاجي
حيدر حب الله
د. سيد جاسم العلوي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مصباح يزدي
السيد محمد حسين الطهراني
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
حسين حسن آل جامع
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حبيب المعاتيق
عبدالله طاهر المعيبد
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
زهراء الشوكان
الاستعداد للسفر الطويل في مواعظ الإمام الحسن (ع)
الشّباب والعافية
أضرار سكر الإريثريتول الصناعي
النسخ في القرآن إطلالة على آية التبديل (وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ) (4)
نظريّة المعرفة عند كارل بوبر (2)
(كائنات المجاز) ديوان شعريّ للشّاعر علي الدّندن
(المشكلة الاجتماعيّة، دراسة إبستيمولوجية) جديد الدكتور حسن العبندي
المجتبى: نعش على قارعة السّهام
نظريّة المعرفة عند كارل بوبر (1)
سورة الناس