إذا أردنا أن نتكلّم بلغة اليوم، لقلنا إنّ أوّل قدم وضعت في عالم الإسلام، في سبيل جعل المجتمع الإسلاميّ علمانيًّا، كانت يوم السّقيفة. يعني (فصل الدّين عن السّياسة).

هنالك – في الكون برمّته – شمس للحقيقة واحدة فقط، ومظهر كامل واحد لصفات الله الجماليّة والجلاليّة، وكلّ من توجّه إليها فإنّه ينتفع ويستنير بتلك الشّمس السّاطعة حسب قابليّته.

من المناسب أن نجعل قلوبنا تتوجّه نحو القلب المقدّس لمولانا إمام الزّمان، ونعاهده بأن نبذل ما في وسعنا في سبيل رضا الله، ورضاه هو أيضًا الذي لا يمثّل سوى رضا الله

وقد أدرك النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم -مع نزول هذه الآية - حصول الزّمان المناسب للقيام بهذه المهمّة، وليس من الصّالح تأخيرها، ومن هنا بادر في غدير خم إلى القيام بها

إنّ الخلاف في كيفيّة تولّي منصب الإمامة والخلافة بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يتمحور حول شرعيّة تولّي هذا المنصب، أنّه هل يتم ذلك بواسطة التعيين، أو باختيار الناس، أو من خلال الشورى مثلاً؟

الصّفات الثّبوتيّة هي كلّ صفة تُثبت كمالاً مطلقاً دون استلزامها نسبة نقص أو تحديد للذّات الإلهيّة، فكلّ صفة تحمل هذه الخصائص يجب إثباتها لله تعالى.

الصّفات السّلبيّة: وهي الصّفات الّتي يجب تنزيه الذّات الإلهيّة عن الاتّصاف بها. وذلك، لأنّه إمّا أن تكون الصّفة في حقيقتها وواقعها نقصاً وحاجةً، بحيث لا يمكن أن يتصوّر فيها كمال مطلق كالجسميّة مثلاً.

القرآن الكريم كلام إلهيّ معجز، فهو يملك كلّ خصائص المعجزة (من كونه خارقاً إلهيّاً للعادة، وأنّه لا يقبل التّقليد والمعارضة، وطرحه دليلاً على صحة النّبوّة). ومن هنا فهو أفضل دليل قاطع على صدق دعوى النّبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وعلى حقانيّة الدّين الإسلامي المقدّس

يعني أنّ المعجزة خارجة عن الأسباب المادّيّة والطبيعيّة المعروفة والواقعة تحت قدرة البشر، فلا تُدركها الحواس ولا تنالها التجربة، فهي محال عادة، ولكنّها ليست خارجة عن الأسباب والقوانين العقليّة

إنّ فهم مراد المتكلّم من كلامه يعتمد على القرائن المحيطة بكلامه سواء كانت القرائن لفظيّة أو حاليّة أو عقليّة، لما لها من أثر مهمّ في معرفة مقصود المتكلّم ومراده ، وكذلك لها أثر في تحديد وجهة الفعل الصّادر من فاعله

كما أنّ مقتضى العقل والفطرة الإنسانيّة أن يتحمّل الإنسان عذابًا قليلًا للوصول إلى لذّة كبرى ودائمة، وأن يَغضّ النظر عن لذّة قليلة للخلاص من العذاب الكثير. وإنّك لتجد التصرّفات العقلائيّة كلّها قائمة على أساس من هذا المعنى.

لقد أودع اللَّه -سبحانه- في الكون والإنسان من الأدلّة على وجوده - تعالى - ما لا يُحصى عدداً، فالأدلّة على وجوده تعالى- بعدد أنفاس الخلائق، والعقل البشري قادر على الاستدلال على اللَّه - تعالى - وصفاته، وعلى الكثير من المسائل العقائديّة الأخرى إذا لم تؤثّر عليه الأهواء وتُحيط به الشّبهات