الإمام الخميني "قدّس سرّه"
يقول الله تبارك تعالى، في الآية الكريمة الشريفة، على لسان نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم: ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا﴾. [الفرقان:30]
مفهوم «هِجران القرآن الكريم» ذو مراتب كثيرة ومنازل لا تُحصى، ولعلّنا متّصفون بِجُلّها.
أترى أن مفهوم هِجران القرآن الكريم لا ينطبق علينا، لمجرّد أننا كَسونا هذه الصحيفة الإلهيّة بغلافٍ نقيٍّ وقيّم، أو قبّلناها ووضعناها على بصائرنا عند تلاوتها أو الاستخارة بها؟
هل نُخرج هذا الكتاب الشريف من حدّ «الهِجران»، متى أمضينا جُلّ عمرنا في تجويده وتبيان أبعاده اللّغوية والبيانية والبديعية؟
هل نتخلّص من عار هجران القرآن، إذا أجَدْنا القراءات المختلفة وتطبيقاتها؟
هل نكون بمنأى عن شكوى رسول الله صلّى الله عليه وآله، إذا تعلّمنا وجوه إعجاز القرآن وفنون محسّناته؟
هيهات! فلا شيء من هذه العناوين، هو ما يرمي إليه القرآن ومُنزِلُه (عزّ وجلّ).
القرآن كتابٌ إلهيّ، وينطوي على القضايا الإلهية. القرآن حبلٌ متّصلٌ بين الخالق والمخلوق، وبسببٍ من معانية، لا بدّ أن تنعقد الصِّلة المعنوية والاتّصال الغَيبيّ بين عباد الله وربّهم (تبارك وتعالى)؛ فالعلوم الإلهية والمعارف اللّدنّية، لا بدّ أن تؤخَذ من القرآن.
قال رسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، كما في رواية (الكافي) الشريف: «إِنَّما العِلمُ ثلاثةٌ: آيَةٌ مُحكَمةٌ، أو فَريضةٌ عادِلةٌ، أو سُنّةٌ قائمَةٌ..».
القرآن الشريف حاملٌ لهذه العلوم، فإذا أخذنا هذه العلوم عن القرآن، لا نكون ممّن اتّخذه مهجوراً. وكذلك، متى التزمنا بما يحثّنا عليه القرآن، واعتبرنا بِقصص الأنبياء عليهم السلام، المشحونةِ بالمواعظ والمعارف والحِكم، وإذا ما اتّعظنا بمواعظ الله تعالى، ومواعظ الأنبياء والحكماء المذكورة في القرآن، لا نكون ممّن اتّخذه مَهجوراً. وإلا، فالغوصُ في الصورة الظاهرية للقرآن من مصاديق الإخلاد إلى الأرض، ومن وَساوس الشيطان التي يجب الاستعاذة بالله منها.
إيمان شمس الدين
الشيخ باقر القرشي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ حسين الخشن
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشّيخ صالح آل إبراهيم: كيف تنقذ زواجك من الانهيار؟
التسارع والتباطؤ وإنتاج المعارف (4)
تحمّل المسؤوليّة، عنوان الحلقة الثّالثة من برنامج (قصّة اليوم)
ناصر الرّاشد: كيف يستمرّ الحبّ؟
من بحوث الإمام الرّضا (ع) العقائديّة (2)
الإمام الرضا (ع) والمواقف من النظام (2)
شيء من الحنين الرّضويّ
الإمام الرّضا: كعبة آمال المشتاقين
العلّة من وراء خلق الشّيطان والشّرّ
السّكينة والحياة السّعيدة