تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الباقر (ع) في مدينة صفوى بالقطيف، عن خصوصية زيارة الأربعين وأهدافها، مؤكدا على أنها الماكينة الإعلامية للنهضة الحسينية وأنها مستمرة ولن تتوقف.
استهل السيد الحسن خطبته أمام حشد من المؤمنين بقول الإمام الصادق (ع) "من أتى قبر الحسين ماشيا كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة"، لافتا إلى أن "هذه الأيام التي نعيشها هي أيام حزن وذكريات مؤلمة مرّت على أهل البيت (ع)"، مشددا على أن "مسألة الأربعين تحتاج إلى ثقافة خاصة ينبغي للمؤمن أن يفهمها جيدا"، مؤكدا على أن "أهداف الأربعينية كبيرة جدا".
ولفت سماحته إلى أن المسيرات السلمية قد حققت الكثير للمجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية "غاندي قاد مسيرة سلمية أدت إلى تحرير الهند واستقلالها".
وأضاف "المسيرة بحد ذاتها لها هدف"، معتبرا أنها "لا تقتصر على إطعام وأجر وثواب، هناك أهداف عظيمة على المستوى الإسلامي، وأهداف كبيرة أرادها أهل البيت للشيعة أن يفهموها".
وأكد السيد الحسن على أن أول من أسس المسيرات الراجالة على المستوى الشيعي ودعا إليها هو الإمام الصادق (ع) "من أتى قبر الحسين ماشيا، يعني مسيرة سلمية راجلة، له من الأجر والثواب العظيم، كل خطوة ألف حسنة".
مشيرا إلى أن "المسيرة الأربعينية مع ما فيها من مشقة إلا أن فيها لذة معنوية، وهي رسالة للعالم المستكبر وهي رسالة للجاهل والضال وللمتفرعن بقوته".
وشدد سماحته على أن "الشيعة ثبتوا على مبادئ أهل البيت وتحملوا الأذى لأنهم خلقوا من طينة الأئمة (ع)"، وأضاف متابعا "الإطمئنان الروحي والنفسي للزائرين هو معجزة بظل الظروف الأمنية التي تمر بها العراق".
وأضاف مؤكدا على أن "الأربعينية لها آثار وخصوصيات معنوية مباركة، وهي لم تستمر إلا بوجود اللطف الإلهي الواضح، والعناية الخاصة من أهل البيت لمحبيهم، وهذه مسألة لا يمكن أن نشك فيها بأي حال من الأحوال".
ولفت سماحته إلى أن "الأربعينية هذه السنة لم تكن طبيعية من حيث الأعداد والتنظيم، مما يدلل على عظمة مذهب أهل البيت (ع)، ولا تستطيع أي قوى عظمى أن تقوم بهذا التنظيم".
وأشاد السيد الحسن بنصائح وبيانات المرجعية التي كان لها المفعول القوي في نجاح المسيرات المليونية لزيارة الإمام الحسين (ع).
وعلى صعيد الطقوس التي تشوه الأربعينية اعتبر سماحته أن "الوعي الثقافي للزائرين مطلوب"، مضيفا "فلولا الطقوس المعينة التي تشوه الأربعينية لنقلت الصورة الشيعية للعالم بشكل أفضل"، وأضاف متابعا "الهدف من المسيرات هي أن تكون صورة الشيعة وصورة التشيع والمذهب صورة ناصعة وبيضاء".
وفيما يتعلق بخصوصية الأربعين أكد فضيلته على أنها "استمرار لنهضة الإمام الحسين (ع)، وهي الماكينة الإعلامية للنهضة الإصلاحية التي ميزت بين الحق والباطل، وهي مستمرة ولن تتوقف".
لافتا إلى أن "الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء"، وتابع مضيفا "لقد أكد رسول الله على استمرارية نهضة الحسين (ع) حين قال إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا، وهي من تحرك الناس على مدار الأجيال".
وعلى صعيد الإعلام أكد السيد الحسن على أن "بعض وسائل الإعلام لا تريد أن تغطي هذه المسيرة المليونية عمدا لأنها في الحقيقة مؤثرة، لكن العالم يشاهد عبر وسائل آخرى"، مضيفا "لا تستطيع أن تغطي على حدث، فقضية الحسين هي قضية فوق مستوى البشر، فالحسين مستمر ما بقي الدهر وهذه معجزة إللهية خالدة لا تستطيع كل وسائل الإعلام أن يبعد العالم عن ثورة الحسين (ع)".
الشيخ محمد صنقور
الشيخ فوزي آل سيف
د. سيد جاسم العلوي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ شفيق جرادي
عدنان الحاجي
الشيخ محمد جواد مغنية
حيدر حب الله
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد مصباح يزدي
حسين حسن آل جامع
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حبيب المعاتيق
عبدالله طاهر المعيبد
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
زهراء الشوكان
دلالات وآثار زيارة الأربعين
معنى قوله تعالى: ﴿بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ﴾
مقتل الامام الحسين (ع) عند ابن كثير الدمشقي
أثر العبادة في السلوك الاجتماعيّ
الحدث الحسيني وإمكانات التحقق التاريخي (2)
أربع من كنّ فيه كان في نور اللّه الأعظم
أمين الحبارة يشارك بعملَين له في الصّين
زكي السّالم: عقدة اللايكات وكآبة المنظر
ترجمة الحسين (ع) ومقتله في تاريخ ابن عساكر
الرحمة الشاملة المطلقة والرحمة الخاصة