ناجي حرابة
مُنْذُ رَفّ العُنقُودُ في قُرْآنِكْ
وَأَنَا غَارِقُ الهَوَى في دِنَانِكْ
كَرْمَةُ العِشْقِ في عَرَائشِ رُوحِيْ
أَسْدَلَتْهَا الأَشْوَاقُ مِنْ أَفْنَانِكْ
قَالَ لِيْ ذَاتَ سَكْرَةٍ كَأْسُ قَلْبِيْ
وَانْتِشَائيْ يَدُورُ بِيْ وَسْطَ حَانِكْ :
كَيْفَ تَصْحُوْ وَكُلُّ ذَرَّةِ حُبٍّ
بِاسْمِ (طَهَ) تَصِيْحُ مِنْ إِدْمَانِكْ ؟
قُلْتُ هَذيْ سِرِّيَّةُ الغَيْبِ يَا
كَأْسِيْ لِهَذا (جِبْرِيْلُ) مِنْ نُدْمانِكْ
فاسِكُبِ السُّكْرَ أَحْمَدِيّاً بِصَدْرِيْ
سَلْسِلِ الشَّدوَ مِنْ نَدَى أَشْجَانِك
وَأَعِدْ لِيْ نَشْوَى التَّهَالِيْلِ تَسْمُو
قُبَّرَاتٍ تَفُوْحُ مِلءَ أَذَانِك
فالتَّراتيْلُ رِيْشةٌ عَرَجَتْ بِيْ
ذِكْرَيَاتٍ تَرِفُّ مِنْ أَلْحَانِكْ
أَضْلُعِيْ العُوْدُ قَدْ أَتَتْكَ تُصَلِّيْ
حِيْنَ رَشَّ التَّكْبِيرَ ثَغْرُ (كَمَانِكْ)
فَارْقُصِيْ يَا قَصِيْدةَ الأُنْسِ خَلّيْ
كُلَّ نَجْمٍ يَشُعٌّ مِنْ (فُسْتَانِكْ)
يَا وَلِيْدَ الجَمَالِ هَاكَ عُيُوناً
فَتَنَتْهَا الأَحْلامُ في أَجْفَانِكْ
مَرَّ في طَيْفِهَا (الحَبِيْبُ) فَسَالَ الــــ
ـنُّورُ نَهْراً فَالشَّمْسُ في أَحْضَانِكْ
وَدَّ قَلْبِيْ لَوْ كَانَ مَهْدُكَ فِيْهِ
لَقَضَى حَقَّ عِشْقِهِ في احْتِضَانِكْ
إِنْ تَكُنْ (طَيْبَةٌ) دِيَارَكَ هَذا
قَلْبُ (نَاجِيْ) الصَّغِيرُ مِنْ أَوْطَانِكْ
وَصْلُكَ الصُّبحْ يَا هَوَايَ أَعِذْنِيْ
مِنْ ظَلامِ الحَيَاةِ في هُجرانِكْ
فَالوَلاءُ الذي تَفَرّعَ في صَدْرِيْ
اتِّجَاهَ السَّماءِ مِنْ أَغْصَانِكْ
والضَّميرُ الذي يُشَعْشِعُ بِالحَقِّ
عَلَى جَانِحَيَّ مِنْ لَمَعَانِكْ
والصَّفَاءُ الذي تَفَجَّرَ حَتَّى
أَغْرَقَ الكَوْنَ غَيْثُهُ مِنْ بَنَانِكْ
هَذهِ الأَرْضُ لَفْظَةٌ أَعْجَمَتْهَا
شَفَةُ الكَوْنِ شُعْرِنَتْ مِنْ بيانِكْ
فَإذا أَطْرَبَتْ قُلُوبَ البَرَايَا
فَلأنَّ اسْمَهَا جَرَى في لِسَانِكْ
وَإذا مَا اغْتَذَى عَلى ظَهْرِهَا
المِسْكِيْنُ قُوتاً فَقُوتُهُ مِنْ خِوانِكْ
أَنْتَ رَتّبْتَ مَائِدَاتِ المَجَرّاتِ
وَذِي الأَرْضُ جَفْنَةٌ مِنْ جِفَانِكْ
بَعَثَ اللهُ رُسْلَهُ كَالأَزَاهِيْرِ
لتُنْبِيْ الأَنَامَ عَنْ رَيْحَانِكْ
واصْطَفَى أُمَّةَ الجِرَاحِ وَأَهْدَى
لأَسَاهَا تِرْيَاقَهُ مِنْ زَمَانِكْ
فإذا الشَّوكُ في صُدُورِ الصَّحَارَى
يُنْبِتُ الوَرْدَ عَاطراً مِنْ حَنَانِكْ
وَإذا الفَتْحُ مِنْ سَنَاكَ يُجلّيْ
مَا بِ(بِدَرٍ) يَغِيْبُ خَلْفَ سِنَانِكْ
ومُذِ اسْتَافَكَ الطُّغَاةُ رِقاباً
قَدْ غَسَلْتَ الدِّمَاءَ في غُفْرَانِكْ
وانْثَنَتْ غَيْمَةُ الطّهَارَةِ مِنْ
كَفَّيْكَ تَرْوِيْ القُلُوبَ مِنْ إِحْسَانِكْ
يَا رَسُولَ السَّلامِ جَفَّ صَهِيْلُ
النُّورِ أَطْلِقْ شُمُوسَ عِنَانِكْ
وَأَدِرْ مِنْ رَحَى الأَمَانِ الإلهيِّ
خُيُولَ القُلُوبَ في مَيْدَانِكْ
سَيِّدِيْ أَيُّهَا المُشِعُّ بِفِكْرِيْ
جَادَلَتْنِيْ الصُّخُورُ في ( كهرُمانِكْ )
أَنْتَ أَنْدَى مِنْ أَنْ تُشَّفَ وَهَذا
الزَّهْوُ فِيْنَا مِنْ نَمْنَمَاتِ جُمَانِكْ
فَلِذَا قَدْ ثَنَيْتُ رُكْبَةَ نَجْوَايَ
لِمَا رَفَّ مِنْ كُوَى أَرْدَانِك:
( سِدْرَةَ ) الهَدْيِ في عُرُوقِيَ تَجْرِيْنَ
وعُمْرِيْ يَمْتَدُّ في جَرَيَانِكْ
(بُرْدَةَ) المُصْطَفَى بِصَدْرِيَ أَفْيَاكِ
وَصْدِرِيْ الأَزْهَارُ في بُسْتَانِكْ
هكذا مُذْ سَبَحْتُ نَحْوَكَ يَا (طَهَ)
رَسَا بِيْ الهُيامُ في شُطْآنِكْ
(جُلَّنَارُ) الحُرُوفِ أَنْضَجَهَا الحُبُّ
فَخُذْهَا تَهِيْمُ في (رُمَّانِكْ)
لَمْ أَزَلْ أَغْمِسُ العُرُوْقَ بِقَلْبِيْ
رِيْشَةً لَمْ تَفُزْ بِشَوْطِ رِهَانِكْ
فَأَنَا وَسْطَ مَرْسَمِيْ يَا حَبِيْبِيْ
صِرْتُ أَعْمَى أَسِيْرُ خَلْفَ حِصَانِكْ
وَعَصَاتِيْ يَرَاعَتِيْ هِيَ عَيْنِيْ
قُدْ إِمَامِيْ المَشُوقَ مِنْ عميَانِكْ
عُذْرُ كَفِّيْ أنْ طَيْفُ لَونِكَ زَاهٍ
والجَلِيْلُ اسْتَقَلَّ في أَلْوَانِك
فاغْسلِ العَيْنَ مِنْ عُصَارةِ نَجْواكَ
وَدَعْنِيْ أَسِيْحُ وَسْطَ جِنَانِكْ
أَنَا بَيْتٌ مِنَ اخْضِرَارِ المَعَانِيْ
كَتَبَتْنِيْ الغُيُومُ في دِيْوَانِكْ
الشيخ محمد صنقور
الشيخ فوزي آل سيف
السيد علي عباس الموسوي
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد عادل العلوي
د. سيد جاسم العلوي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ شفيق جرادي
عدنان الحاجي
عبدالله طاهر المعيبد
حسين حسن آل جامع
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حبيب المعاتيق
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
زهراء الشوكان
مستند زيارة الأربعين
وتعاونوا
مقتل البلاذري في أنساب الأشراف
الإمام المهديّ (عج) والملحمة الأخيرة
تكريمًا للمادح، منتج تقنيّ قرآنيّ ذكيّ للمنازل
(فلاشات صحيّة للحياة الزّوجيّة) محاضرة لآل عبّاس في برّ سنابس
أصول التّعامل النّاجح مع الوالدين
﴿وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ﴾
طريق حسيني
فضيلة المشي في زيارة الإمام الحسين (ع)