فأمّا الجهاد الذي ثبتتْ به قواعد الإسلام، واستقرّت بثبوتها شرائع الملّة والأحكام، فقد تخصّص منه أمير المؤمنين عليه السلام بما اشتهر ذكره في الأنام، واستفاض الخبر به بين الخاصّ والعامّ، ولم تختلف فيه العلماء، ولا تنازع في صحّته الفهماء، ولا شكّ فيه إلّا غافلٌ لم يتأمّل الأخبار، ولا دفعه ممّن نظر في الآثار، إلا معاند بهّات لا يستحيي من العار.
كان صلح الحسن عليه السلام مع معاوية، من أشدّ ما لقيَه أئمة أهل البيت عليهم السلام من هذه الأمة بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. لقيَ به الحسن عليه السلام مِحناً يضيق بها الوُسع، لا قوّة لأحد عليها إلا بالله عزّ وجلّ. لكنه رضخ لها صابراً محتسباً، وخرج منها ظافراً بما يبتغيه من النصح لله تعالى، ولكتابه عزّ وجلّ، ولرسوله، ولخاصّة المسلمين وعامّتهم، وهذا الذي يبتغيه ويحرص عليه في كلّ ما يأخذ أو يدَع من قول أو فعل.
الإمام الصادق عليه السلام: «أما واللهِ ما أُوتِيَ لُقمانُ الحِكمَةَ بِحَسَبٍ ولا مالٍ ولا أهلٍ ولا بَسْطٍ في جِسمٍ ولا جَمالٍ. ولكِنَّهُ كانَ رَجُلاً قَوِيّاً في أمرِ اللهِ، مُتَوَرِّعاً فِي اللهِ، ساكِتاً سَكيناً، عَميقَ النَّظَرِ، طَويلَ الفِكرِ، حَديدَ النَّظَرِ، مُستَعبِراً بِالعِبَرِ، لَم يَنَم نَهاراً قَطُّ ".." ولَم يَضحَك مِن شَيءٍ قَطُّ مَخافَةَ الإِثمِ...
السيد عباس نور الدين
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد صنقور
الشيخ مرتضى الباشا
عدنان الحاجي
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد علي التسخيري
السيد عبد الحسين دستغيب
د. سيد جاسم العلوي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حبيب المعاتيق
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر