والذين جاءوا بعد البخاري ومسلم استدركوا عليهما واستكملوا جهدهما ووزنوا عملهما، وكشفوا بعض الخلاف في صحيحيهما، وما زال المحدثون في تقدم علمي وبحث وتحقيق ودراسة وأحاديث المهدي في نظري من هذا النوع، رغم أنّ بعض المسلمين كابن خلدون قد بالغ وضعفّها كلها وردّها، وحكم عليها حكماً قاسياً.
وعلى أي تقدير فقد عاشت السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) في كنف أخيها الرضا (عليه السلام) ورعايته مدة من الزمن تمكنها من تلقي التربية والتعليم اللائقين بمقامها على يد أخ شقيق لم يكن في علمه ومقامه كسائر الناس، فهو الإمام المعصوم وهو المربي والمعلم والكفيل.
نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من الأئمّة وأعلامهم، مثل يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن جريج، ومالك بن أنس، والثوري، وابن عيينة، وأبي حنيفة، وشعبة، وأيوب السجستاني وغيرهم، وعدوا أخذهم منه منقبة شرفوا بها وفضيلة اكتسبوها. إلى أن قال: وأما مناقبه وصفاته فتكاد تفوق عدد الحاصر، ويحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر، حتى أنه من كثرة علومه المفاضة على قلبه من سجال التقوى، صارت الأحكام التي لا تدرك عللها
لا فضيلة كالعلم، فإن به حياة الأمم وسعادتها، ورقيّها وخلودها، وبه نباهة المرء وعلوّ مقامه وشرف نفسه. ولا غرابة لو كان العلم أفضل من العبادة أضعافاً مضاعفة، لأنّ العابد صالح على طريق نجاة قد استخلص نفسه فحسب، ولكن العالم مصلح يستطيع أن يستخرج عوالم كبيرة من غياهب الضلال، وصالح في نفسه أيضاً، وقد فتح عينيه في طريقه، ومن فتح عينه أبصر الطريق.
قال الإمام مالك بن أنس: (ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد، فضلاً وعلماً وورعاً وكان لا يخلو من إحدى ثلاث خصال: إما صائماً، وإما قائماً، وإما ذاكراً. وكان من عظماء البلاد، وأكابر الزهاد الذين يخشون ربهم، وكان كثير الحديث طيب المجالسة كثير الفوائد، فإذا قال: قال رسول الله، اخْضَرَّ مرةً واصْفَرَّ أخرى حتى لينكره من لا يعرفه).
ولما كان يوم أحد كمنت لحمزة في أصل شجرة ليدنو مني، وكان حمزة يومئذ قد أعلم بريشة نعامة في صدره، فوالله إني لأنظر إليه يهدّ الناس بسيفه هدًّا ما يقوم له شيء، فهززت حربتي ـ وكان ماهرًا في رمي الحراب ـ حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه، فوقعت في ثنته (وهي أسفل البطن) حتى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي، فغلب
والظاهر، بل الصريح من كلام حمزة (رحمه الله)، ولا سيما قوله الأخير: (وما يمنعني، وقد استبان لي منه: أنه رسول الله، والذي يقول حق) أنه لم يكن في إسلامه منطلقاً من عاطفته التي أثيرت وحسب، وإنما سبقت ذلك قناعة كاملة، كوّنها مما شاهده عن قرب من مواقف وسلوك، وسمعه من أقوال النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله).
وقواعد التجويد لا اعتبار لها شرعاً، بمعنى أنه لا يجب الالتزام بها إلا في الموارد التي يكون عدم الالتزام بها منافياً للقراءة العربية الصحيحة، وذلك لأنَّ القرآن نزل عربياً وهذا يستوجب أن تكون تلاوته وفقاً للضوابط العربية المعتمدة، فكلُّ حكم تجويدي يكون عدم الالتزام به موجباً لخروج القراءة عن القراءة العربية الصحيحة
لا يخرج الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه من مكّة إلّا بعد أن تدين له بالطاعة ويطمئن عليها. وقبل خروجه، يُعيّن عليها والياً يدير أمورها ويرعى شؤونها ويحفظ أمنها واستقرارها، لكنّ أهل مكّة ينقضون عهدهم ويقتلون من ولّاه الإمام عجل الله تعالى فرجه عليها جرأة على الله ورسوله، وينتهكون بذلك حرمة البيت. فما يكون من الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه إلّا أن يعود إليها
إننا إنصافاً للحقيقة وللتاريخ نسجل: أن المواقف السلبية من القصاصين لمن عدا شيعة أهل البيت «عليهم السلام» قد جاءت متأخرة نسبياً عن موقف أتباع مدرسة أهل البيت «عليهم السلام»، الذين كانوا يسجلون إنكارهم وإدانتهم لهذا الاتجاه في صور ومستويات مختلفة. وقد تجد ذلك قد ورد على صورة نصائح ربما جاءت خافتة إلى حد ما، وذلك انسجاماً مع مقتضيات الواقع الذي كان يفرض قدراً من التحاشي عن الجهر بما يخالف سياسات الحكمrn
فقد بدأ هذا العلم في صدر الإسلام متمثلاً في الحملة التي قام بها عدد كبير من الرواة لحفظ الأحاديث الواردة في الأحكام وجمعها، ولهذا كان علم الشريعة في مرحلته الأولى قائماً على مستوى علم الحديث، وكان العمل الأساسي فيه يكاد أن يكون مقتصراً على جمع الروايات وحفظ النصوص. وأما طريقة فهم الحكم الشرعي من تلك النصوص والروايات فلم تكن ذات شأن في تلك المرحلة
د. سيد جاسم العلوي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مصباح يزدي
السيد محمد حسين الطهراني
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
حسين حسن آل جامع
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حبيب المعاتيق
عبدالله طاهر المعيبد
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
زهراء الشوكان
(كائنات المجاز) ديوان شعريّ للشّاعر علي الدّندن
(المشكلة الاجتماعيّة، دراسة إبستيمولوجية) جديد الدكتور حسن العبندي
المجتبى: نعش على قارعة السّهام
نظريّة المعرفة عند كارل بوبر (1)
سورة الناس
إسلام الراهب بُرَيْهَة على يد الإمام الكاظم (ع)
النسخ في القرآن إطلالة على آية التبديل (وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ) (3)
هل نحتاج أن نقرأ لنتعلّم أم يكفي الاستماع؟ ماذا يقول علم الأعصاب؟
اختتام النّسخة العاشرة من حملة التّبرّع بالدّم (دمك حياة)
الإمام الكاظم (ع) في مواجهة الحكّام العبّاسيّين